قوّة النّفس ينبغي على الإنسان أن يكون قادراً على التحكّم بنفسه، فمعرفة مفتاح التحكّم بالذات والسيطرة على النفس طريق للنجاح والحصول على الأهداف، فهناك مراكز قوّة تنهض بالإنسان، وتمنحه الدعم كالعزيمة والإرادة، وكذلك قوّة ضبط النّفس والانفعال.
عندما يكون الإنسان عشوائياً وغير قادرٍ على ضبط تصرفاته من أقوالٍ وأفعالٍ، فإنّ ذلك يقوده إلى خسارة الأهداف التي يسعى لتحقيقها، وكذلك خسارة الأشخاص المقرّبين منه؛ فإذا كنت من الأشخاص الذين يُعانون ويفتقدون القدرة على التحكّم بذاتهم وضبط أنفسهم يجب بذل الجهد والبدء في تهذيب النفس.
كيفيّة التحكّم بقوة النّفس - تعويد النّفس على الصبر، وهدوء الأعصاب، وتجنّب العصبية، من الممكن صنع مذكّرة خاصّة لكتابة المواقف التي تفقد الشخص السيطرة على نفسه، وكذلك المواقف التي يتمكّن فيها من السيطرة على نفسه عند التعرّض لها، والمقارنة بين المسبّبات ونتيجة ردة الفعل، وفحص وتحليل المسبّب الذي لا يمكن للشخص السيطرة عليه وتقديم نتائج وحلول لذلك.
- تقبُّل الانتقاد من قِبل الآخرين؛ فعند التعرّض لانتقاد يجب أخذ الانتقاد براحةٍ نفسيّة وتقبّله، وعدم الغضب والعصبيّة عندما يوجّه أحد الأشخاص انتقاداً لاذعاً، وإنّما يجب المناقشة بهدوء ومعرفة سبب الانتقاد.
- التواصل مع الله سبحانه وتعالى وأداء الفرائض الواجبة على المسلم، فالتواصل مع الخالق يمنح الإنسان راحةً نفسيةً وهدوءاً في الأعصاب.
- الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم، فالنّوم مهمّ جداً للإنسان، ويمنحه هدوءاً في الأعصاب، كما يُعزّز القدرات العقليّة ويُحسّن نشاط الدورة الدموية.
- ممارسة العادات الصحيّة السليمة؛ كتناول الطعام المفيد والسليم وتجنّب الأغذية المضرّة، والطعام غير الصحيّ، فالطعام الصحي والحصول على العناصر الغذائية والضروريّة التي يحتاجها الجسم بشكل يومي ضروري للحصول على جسم صحيّ، وعقل صحيّ؛ فالعقل السليم في الجسم السليم؛ أي عند تحسين القدرات الجسديّة ستتحسّن القدرات العقليّة أيضاً فالارتباط وثيق بين الجسم والعقل.
- قراءة كتب التنمية البشريّة بشكلٍ عام، والكتب التي تُعالج موضوع قوّة التحكّم بالذات بشكلٍ خاص؛ للحصول على المعلومات اللّازمة للمقدرة على ضبط النّفس، ومعلومات مُفصّلة، ومن أشهر الكتب على هذا الموضوع كتاب الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله " قوّة التحكّم بالذات ".
- حضور ندوات التنمية البشريّة، والتواصل مع المدرّب للحصول على النصائح اللازمة.
- مراجعة الطبيب النفسي أو أحد الاختصاصيين في حالة فقدان القدرة في السيطرة على النّفس والتحكّم في الذات للحصول على طرق علاجٍ سليمةٍ.
- تجنّب العادات السلبيّة كالتدخين؛ فالتدخين يُضرّ الجسد ويسبّب الأمراض، ويُفقد الإنسان القدرة على ضبط النفس وهدوء الأعصاب.